محمد بن صالح العُثيمين

أوراق عربية
محمد بن صالح العُثيمين
مؤلف

نبذة عنه

نبذة عن الكاتب

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم عن جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

نسبه ونشأته

هو محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العُثيمين الوهيبي التميمي، ولد في ليلة 27 رمضان عام 1347 هـ في محافظة عنيزة في منطقة القصيم، نشأ في أسرة متوسطة الحال، فقد كان والده يعمل في التجارة بين الرياض وعنيزة، ثم استقر في عنيزة وعمل قبل وفاته بدار الأيتام بعنيزة. وقد سُئل الشيخ: «هل اشتغلت بالتجارة إلى جانب طلبك للعلم؟» فقال: «لا، لأن الوالد كان في الرياض، وكان ميسور الحال». فلم تتيسّر له سبل الرفاهية في الطلب، حيث يصف الشيخ المكان الذي يقرأ فيه بأنه غرفة من طين تطل على زريبة بقر.

نشأته العلمية

تعلم القرآن عند جده لأمه «عبد الرحمن بن سليمان الدامغ» ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه. كان عبد الرحمن بن ناصر السعدي قد رتّب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم محمد بن عبد العزيز المطوع، فانضم العثيمين إلى حلقته.

بعد دراسة التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة عبد الرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو.

ويعتبر عبد الرحمن السعدي مرجعه الأول الذي تأثر بمنهجه وتأصيله وإتباعه للدليل وطريقة تدريسه.

قرأ على عبد الرحمن بن علي بن عودان في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة وقرأ على عبد الرزاق عفيفي في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة ولما فتح المعهد العلمي بالرياض التحق به في 1372 هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم محمد الأمين الشنقيطي وعبد العزيز بن ناصر بن رشيد وعبد الرحمن الإفريقي وغيرهم.

اتصل بـعبد العزيز بن عبد الله بن باز فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل ابن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء أهل السنة والجماعة والمقارنة بينها، ويعتبر عبد العزيز بن باز مرجعه الثاني في التحصيل والتأثر به. تخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. كما أنه كان أحد المشاركين الرئيسيين في إذاعة القرآن الكريم السعودية وخصوصا في برنامج نور على الدرب.

شيوخه

الشيخ علي الحمد الصالحي، كان من أوائل من طلب العلم على يديه، وكان الشيخ علي من تلاميذ الشيخ عبد الرحمن السعدي، وكان يُدرس المبتدئين.

الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع، وهو من أوائل من طلب العلم على يديه، وكان الشيخ عبد الرحمن السعدي قد أوكل إليه تدريس الطلاب الصغار، فقرأ على الشيخين العقيدة والفقه ومنهج السالكين.

الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان قاضي عنيزة، قرأ عليه الفرائض والفقه.

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، درس عليه بالمعهد العلمي في الرياض.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وهو شيخه الثاني، قرأ عليه في المعهد العلمي وفي بعض الدروس الخاصة بمدينة الرياض.

الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، وهو الشيخ الذي لازمه وتأثّر به تأثيراً جعلهُ يكون خلفه في الإمامة والخطابة والتدريس في الجامع الكبير في عنيزة.

عقيدته

اعتقاد السلف الصالح؛ أهل السنة؛ في أصول الدين جملةً وتفصيلاً. وقد بين الشيخ عقيدته السلفية في تأليفه وشروحه ودروسه ومحاضراته وخطبه وفتاواه. وقد عاش يدعو إلى هذه العقيدة حتى آخر أيام عمره، في دروسه التي كان يلقيها في المسجد الحرام من غرفته، وهو على سرير المرض.

الكتب