نبذة عن كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي

نبذة عن كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي

31

منذ سنة

كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول، هو كتاب مختصر في أصول الفقه، تم ترتيبه على سبعة كتب، بيّن فيه الفرق بين المشروع والمعقول وبين الفروع والأصول، وقد ذكر الأسنوي أن البيضاوي في كتابه منهاج الوصول رجع إلى عدّة كتب وهي: كتاب الحاصل من المحصول لمحمد بن الحسين الأرموي، ومن كتاب المحصول في علم الأصول لفخر الدين الرازي.[١]

وانتشر هذا الكتاب كثيراً بين الناس واهتم به العلماء حتى كثُرت الشروح له ومنها ما يأتي:[٢]

  • شرح للشيخ فخر الدين التبريزي في كتاب سمّاه السراج الوهاج.
  • شرح للإمام شمس الدين الأصفهاني في كتاب سمّاه نهاية السول، وقد ذكر أن كتاب البيضاوي كان يعتمده أهل زمانه لصغره وسهولته.
  • شرح شمس الدين الجزري وسماه معراج المنهاج.
  • شرح تاج الدين السبكي في كتاب سمّاه الإبهاج.
  • شرح سراج الدين ابن الملقن وسماه كافي المحتاج.
  • كما شرح عبد الله التبريزي.
  • شرح غياث الدين الواسطي.


منهجية الكتاب

اتّبع المؤلف منهجية موحدة خلال تأليفه لكتابه ويمكن تلخيص هذه المنهجية بنقاط كما يأتي:[٣]

  • ذكر بعض الفروع الفقهية التي تم تخريجها على القواعد الأصولية.
  • إيراد وذكر أقوال الفقهاء في المسائل مع أدلتهم ومناقشتها في المسائل الخلافية ثم الترجيح بين الآراء.
  • بيّن إن كان الخلاف بين الفقهاء في بعض المسائل يترتب عليه آثار أم لا.
  • تميز هذا الكتاب بصِغَر حجمه.
  • كما أنه تميز بسهولة ألفاظه ويسرها.
  • اعتمد على الأحاديث الصحيحة دون الضعيفة.
  • إن كانت المسألة تعتمد على أصل اللغة العربية فكان ينقل أقوالهم في المسألة.
  • أحسن ترتيب الموضوعات حيث إنها كانت متصلة ببعضها فمن يقرأ يستطيع أن يفهم بسهولة.

وموضوعات الكتاب كانت مترابطة وقد قسمها إلى أقسام وهي كما يأتي:[٤]

  • بدأ في باب الحكم: فبيّن فيه تعريف الحكم وتقسيماته وأحكامه.
  • ثم دخل بشرح فيما لا بد للحكم منه: وشرح فيه معنى الحاكم والمحكوم عليه والمحكوم به.
  • القرآن الكريم: قسّم حديثه هنا إلى عدة مواضيع كحديثه عن الوضع والاشتقاق والترادف وغيرها هذا بالنسبة لما يتعلق باللغة، ثم ذهب إلى الحديث عن الأوامر والنواهي ثم العموم والخصوص ثم المجمل والمبين ثم الناسخ والمنسوخ.
  • السنة النبوية: شرح فيه عن الأفعال والأخبار.
  • الإجماع: ذكر فيه عن كيفية كون الإجماع حجة وأنواعه وشروطه.
  • القياس: بيّنه وبيّن أركانه.
  • دلائل اختُلف فيها: ذكر بداية الدلائل المقبولة ثم الدلائل المردودة.
  • التعادل والترجيح: بيّن تعادل الإمارتين وكيفية الترجيح.
  • الاجتهاد والإفتاء: بيّن معنى كل منهما والأركان والشروط.


مؤلف الكتاب

هو عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، ناصر الدين البيضاوي الشيرازي الشافعي، يُلقب بأبي سعيد وأبي الخير، وُلد في المدينة البيضاء،[٥] وكان من الأئمة العِظام، وقد برع في كثرة علمه وخاصة في التفسير والقضاء والفتوى، وعمل كثيراً في الفتوى وتدريس العلوم فاستفاد منه كثير من طلاب العلم، وعمل أيضاً قاضياً في شيراز، وبعدها رحل إلى تبريز فتوفي فيها سنة 685هـ.[٦]

وبتعدُّدِ علوم الإمام البيضاوي تعددت مصنفاته في أكثر من مجال ومن هذه المصنفات ما يأتي:[٧]

  • طوالع الأنوار.
  • لب اللباب في علم الإعراب.
  • نظام التواريخ وكان الكتاب باللغة الفارسية.
  • أنوار التنزيل وأسرار التأويل.
  • الغاية القصوى في دراية الفتوى.
  • تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة.

---------------------------------------------------

المراجع

  1. حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، صفحة 879. بتصرّف.
  2. حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، صفحة 879. بتصرّف.
  3. ناصر الدين البيضاوي، منهاج الوصول إلى علم الأصول، صفحة 39-44. بتصرّف.
  4. ناصر الدين البيضاوي، منهاج الوصول إلى علم الأصول، صفحة 293-328. بتصرّف.
  5. خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 110. بتصرّف.
  6. ابن تغري بردي، المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، صفحة 110. بتصرّف.
  7. خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 110. بتصرّف.
-------------------------------

بيان سعدة

المصدر: موقع موضوع

Powered by Froala Editor