الحمدلله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا، أمّا بعد:

فهذه دراسة تأصيلية مختصرة لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المشهور في الرّقية، أحببت أن أقدّم مافيه من مسائل يدل عليها إمّا مباشرة وإمّا استنباطا وتفريعا، الدافع إليه التفقه في سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم  وضبط الأصول التي يرجع إليها باب الرقية الشرعيّة، وتصحيح بعض المفاهيم التي أراها استقرت عند كثير من طلبة العلم ولا يسندها الدليل،  وسببها الاشتراك في بعض الجوانب بين الرقى وبين أصول تشبهها ومنها الدّعاء والكرامة ونحوهما.

أسأل الله تعالى أن ينفع بها من كتبها ومن قرأها ومن نقدها، وأن يجعلها ذخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

Powered by Froala Editor